قنديل أم هاشم
قصص قصيرة تحتلّ بأجزائها مساحة الحياة، وبمشاهدها الشوارع والأحياء والأزقة التي تعجّ بالإنسان بكل انفعالاته وِأحاسيسه وتغيراته، بأحلامه ومعتقداته، يطغى عليها قنديل أم هاشم ليبوح الكاتب من خلال إسماعيل الآتي من أوروبا محملاً بالعلم والمعرفة وبشؤون طب العيون، بأنه من العبث التنكر لميراث المعتقدات التي تشكل حيزاً هاماً في دائرة إيمان الإنسان.
الرواية جميلة وقصيرة ولقد قمت بمشاهدة الفيلم بعدها مباشرة للمقارنة :ـالفيلم كان موفقا في نقل فكرة الرواية .. والاختلاف عن الفيلم في أخر جزء حيث تلمح الرواية أنه كان يستخدم القنديل جنبا إلى جنب مع الطب الحديث .. وتم العلاج ببطء. أما في الفيلم فيقوم اسماعيل (شكري سرحان) بتبديل القنديل بقطرة دوائية لها نفس الشكل الخارجي في السر حتى يخدع أهله وفاطمة ويصور لهم أنه يؤمن بقدرات القنديل العلاجية.وظللت أفكر طويلا في أي المعالجات أفضل لهذه النقطة الرواية أم الفيلم في البداية اعتقدت أن معالجة الفيلم أفضل
مجموعة قصصية تكونت من ست قصص منوعة بين أمور عالقة في المجتمع من هذه القصص الست أعجبتني فقط * قصة قنديل أم هاشم: تدور عن إسماعيل ابن البلد الذي يذهب لدراسة الطب في أوروبا ويعود فيقول للمجتمع بما معناه ماهذه الخرافات تؤمنون بأن زيت قنديل أم هاشم يشفيكم فينظر له الآخرون بالجنون الا ان يعدل هو عن تلك الفكرة ويعتقد العيش معهم وتتخلل القصة قصته مع فاطمة النبوية التي تصاب بداء في عينها وعند عودته يحاول علاجها لكنه يفشل فتصاب بالعمى فيختفي الا ان يفكر بالعودة ونسيان الماضي وتعليم فاطمة على العيش هكذا.
أول مرة اقرأ ليحيى حقي.مجموعة قصصية جميلة ممتعة بسيطةأحببت جداً سيرته الذاتية التي طالعتني في بداية المجموعة. أوحت لي بما ستكون عليه المجموعة من جمال وبساطة تعكس حياة المصري وأفكاره وصراعاته الفكرية في تلك الفترة.
- لنلخصها يإختصار بظاهرها وباطنها: بظاهرها شاب يسافر ليصبح طبيب عيون.. يعود لمصر ليرى ان ابنة عمه تعاني من الرمد واهله يداونها بزيت "مقدس".. يمنعهم فيداويها فتعمى فيعود للزيت فتشفى ويضرب بعرض الحائط كل ما تعلمه!!! رسالة مميزة من الكاتب.بباطنها الصراع بين الروحية والمادية والعلم والإيمان الاعمى والنصر يكون للإيمان الاعمى...اذا بنينا على بناء الكاتب فلا داعي للمدارس ولا العلم ولنترك التكنولوجيا ولنعد الى الحمير والجمال ولنتداوى بالأعشاب ولنقبل الحجارة ولنضرب بعرض الحائط كل ذرة عقل في رؤوسنا!!!!
كعادتي كل فترة توجهت إلى مكتبة جرير لأطلع على جديد الكتب وأقتني بعضها تجديدا للفكر والعقل والنفس أيضاً أحجمت فورا عن الكثير من الكتب وامتنعت عن اقتناء العديد منها لعدة أسباب ترسخت بعد زيارات كثيرة لهذه المكتبات التجارية:1- فالملاحظ بشكل دائم فيها هو كثرة الغثاء والسخف في الناتج الثقافي العربي من مطبوعات وكتب فهي إلى جانب قلتها ونسبتها الضعيفة مقارنة مع الدول الأوروبية والأمريكية يغلب على هذا القليل التجميع والتقليد والنسخ والتفاهة.2- غلاء الأسعار بشكل لا يطيقه النسبة الأكبر من المتسوقين وحتى
الرواية تبدأ عميقة وقوية وتنتهي بتعجل وبمعالجة تبدو سطحية إلى حد ما لكنّها حكاية أشخاص عديدين مروا بما مر بهِ "إسماعيل أفندي" تلك الرحلة من جهلك وسذاجتك الأولى إلى الصدمة الحضارية بمعارفك الجدية وتجاربكَ الجديدة التي تفصلك فصلاً قد يكون مؤقتاً أو دائماً عن عالمك وأهلك ومعتقداتهم لتتحول إلى كائن عنيف لا رغبة بهِ إلا هدم الجهالة في أذهان الناس فلا تهدم إلا أعصابك وتخسر أهلك واصدقائك واحداً تلو الآخر إلى هذا الحد تبدو الأمور مقنعة وتتأثر بما يقدمه يحيى حقي من دقة في الوصف وتغير في وتيرة الرواية لكن
يحيى حقي
Paperback | Pages: 136 pages Rating: 3.64 | 4325 Users | 427 Reviews
Identify Of Books قنديل أم هاشم
Title | : | قنديل أم هاشم |
Author | : | يحيى حقي |
Book Format | : | Paperback |
Book Edition | : | Special Edition |
Pages | : | Pages: 136 pages |
Published | : | 2000 by دار المعارف (first published 1940) |
Categories | : | Short Stories. Fiction. Novels. Literature |
Explanation As Books قنديل أم هاشم
النيل والفرات:قصص قصيرة تحتلّ بأجزائها مساحة الحياة، وبمشاهدها الشوارع والأحياء والأزقة التي تعجّ بالإنسان بكل انفعالاته وِأحاسيسه وتغيراته، بأحلامه ومعتقداته، يطغى عليها قنديل أم هاشم ليبوح الكاتب من خلال إسماعيل الآتي من أوروبا محملاً بالعلم والمعرفة وبشؤون طب العيون، بأنه من العبث التنكر لميراث المعتقدات التي تشكل حيزاً هاماً في دائرة إيمان الإنسان.
Present Books In Favor Of قنديل أم هاشم
Original Title: | قنديل أم هاشم |
ISBN: | 9770259853 |
Edition Language: | Arabic |
Rating Of Books قنديل أم هاشم
Ratings: 3.64 From 4325 Users | 427 ReviewsAssessment Of Books قنديل أم هاشم
يقال ان القليل من العلم يولد الالحاد وان الكثير منه يولد الايمان وهذا ما حدث مع الدكتور اسماعيل بطل القصة غير أن المسألة ليست متعلقة بحجم العلم وانما بتصالح العلم مع الدين واتفاق العقل مع الروح هذه هي الأمور التي عبر عنها الأديب العظيم يحيى حقي بأسلوب بسيط في سياق قصة تحدث في مصر كثيراالرواية جميلة وقصيرة ولقد قمت بمشاهدة الفيلم بعدها مباشرة للمقارنة :ـالفيلم كان موفقا في نقل فكرة الرواية .. والاختلاف عن الفيلم في أخر جزء حيث تلمح الرواية أنه كان يستخدم القنديل جنبا إلى جنب مع الطب الحديث .. وتم العلاج ببطء. أما في الفيلم فيقوم اسماعيل (شكري سرحان) بتبديل القنديل بقطرة دوائية لها نفس الشكل الخارجي في السر حتى يخدع أهله وفاطمة ويصور لهم أنه يؤمن بقدرات القنديل العلاجية.وظللت أفكر طويلا في أي المعالجات أفضل لهذه النقطة الرواية أم الفيلم في البداية اعتقدت أن معالجة الفيلم أفضل
مجموعة قصصية تكونت من ست قصص منوعة بين أمور عالقة في المجتمع من هذه القصص الست أعجبتني فقط * قصة قنديل أم هاشم: تدور عن إسماعيل ابن البلد الذي يذهب لدراسة الطب في أوروبا ويعود فيقول للمجتمع بما معناه ماهذه الخرافات تؤمنون بأن زيت قنديل أم هاشم يشفيكم فينظر له الآخرون بالجنون الا ان يعدل هو عن تلك الفكرة ويعتقد العيش معهم وتتخلل القصة قصته مع فاطمة النبوية التي تصاب بداء في عينها وعند عودته يحاول علاجها لكنه يفشل فتصاب بالعمى فيختفي الا ان يفكر بالعودة ونسيان الماضي وتعليم فاطمة على العيش هكذا.
أول مرة اقرأ ليحيى حقي.مجموعة قصصية جميلة ممتعة بسيطةأحببت جداً سيرته الذاتية التي طالعتني في بداية المجموعة. أوحت لي بما ستكون عليه المجموعة من جمال وبساطة تعكس حياة المصري وأفكاره وصراعاته الفكرية في تلك الفترة.
- لنلخصها يإختصار بظاهرها وباطنها: بظاهرها شاب يسافر ليصبح طبيب عيون.. يعود لمصر ليرى ان ابنة عمه تعاني من الرمد واهله يداونها بزيت "مقدس".. يمنعهم فيداويها فتعمى فيعود للزيت فتشفى ويضرب بعرض الحائط كل ما تعلمه!!! رسالة مميزة من الكاتب.بباطنها الصراع بين الروحية والمادية والعلم والإيمان الاعمى والنصر يكون للإيمان الاعمى...اذا بنينا على بناء الكاتب فلا داعي للمدارس ولا العلم ولنترك التكنولوجيا ولنعد الى الحمير والجمال ولنتداوى بالأعشاب ولنقبل الحجارة ولنضرب بعرض الحائط كل ذرة عقل في رؤوسنا!!!!
كعادتي كل فترة توجهت إلى مكتبة جرير لأطلع على جديد الكتب وأقتني بعضها تجديدا للفكر والعقل والنفس أيضاً أحجمت فورا عن الكثير من الكتب وامتنعت عن اقتناء العديد منها لعدة أسباب ترسخت بعد زيارات كثيرة لهذه المكتبات التجارية:1- فالملاحظ بشكل دائم فيها هو كثرة الغثاء والسخف في الناتج الثقافي العربي من مطبوعات وكتب فهي إلى جانب قلتها ونسبتها الضعيفة مقارنة مع الدول الأوروبية والأمريكية يغلب على هذا القليل التجميع والتقليد والنسخ والتفاهة.2- غلاء الأسعار بشكل لا يطيقه النسبة الأكبر من المتسوقين وحتى
الرواية تبدأ عميقة وقوية وتنتهي بتعجل وبمعالجة تبدو سطحية إلى حد ما لكنّها حكاية أشخاص عديدين مروا بما مر بهِ "إسماعيل أفندي" تلك الرحلة من جهلك وسذاجتك الأولى إلى الصدمة الحضارية بمعارفك الجدية وتجاربكَ الجديدة التي تفصلك فصلاً قد يكون مؤقتاً أو دائماً عن عالمك وأهلك ومعتقداتهم لتتحول إلى كائن عنيف لا رغبة بهِ إلا هدم الجهالة في أذهان الناس فلا تهدم إلا أعصابك وتخسر أهلك واصدقائك واحداً تلو الآخر إلى هذا الحد تبدو الأمور مقنعة وتتأثر بما يقدمه يحيى حقي من دقة في الوصف وتغير في وتيرة الرواية لكن
0 comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.